jeudi 2 janvier 2014

دفاعاً عن اللغة العربية من هجوم قناة الجزيرة عليها مجسدة بالدكتور فيصل القاسم

بقلم:  عبد القادر أمين القرشي

 العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية

 تبجح الدكتور فيصل القاسم من خلال برنامجه الاتجاه المعاكس الذي قدمه ليلة الثلاثاء بتاريخ 10\8\2010م بأنه درس اللغة العربية في لندن بواسطة كتب انجليزية واستهجن بوقاحة سافرة دون حياء أو خجل باللغة العربية وبمدرسيها في الوطن العربي حتى في الجامعات.. وفي اعتقادي هو الذي يستحق الاستهجان ولا يحق له أن يتباهي بأنه ضليع في اللغة العربية لأن تسميته لبرنامجه الاتجاه المعاكس تسمية خاطئة إذا قصد بأنه يعبر عن الرأي والرأي الآخر.. فالمفروض أن يسميه الاتجاه والاتجاه المعاكس لأن هذه هي التسمية الصحيحة وهي التي تفي بالغرض..أما تسمية الاتجاه المعاكس فيفي بهدف قناة الجزيرة الذي يجسده فيصل القاسم وهو التشكيك بكل ثوابت الأمة العربية والدين الإسلامي الحنيف من خلال اتجاه معاكس لها في كل شيء فقناة الجزيرة تسير في خط معاكس للحقائق وللثوابت العربية والإسلامية.. فقد قال لقناة الجزيرة عالم دين إسلامي يعتبر كبيراً في نظر صغار العقول ومحدودي التفكير والثقافة العربية والإسلامية لكنه صغير في همته وخشيته من أمريكا وعدم خشيته من الله سبحانه وتعالى في نظرنا وفي نظر أمثالنا.. قال ذلك العالم إننا نحترم الاتفاقيات العسكرية الدولية مع قطر والتي بموجبها وجدت القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر..هذا مثل من الأمثلة التي تدل على نهج قناة الجزيرة منهجاً معاكساً لثوابت الأمة العربية والدين الإسلامي الذي يحرم قطعاً وجود قاعدة أجنبية في بلد عربي إسلامي لتدمر بلداً عربياً إسلاميا هو العراق.

 ونعود إلى موضوع دراسة فيصل القاسم للغة العربية بواسطة كتب إنجليزية لنقول له إنك تفتري على الحقيقة فلا يمكن لأحد أن يدرس لغته العربية بواسطة كتب إنجليزية فما أشبه فيصل هذا المفتري بمن يقول كسرت قضيباً من الحديد بقشه.. فكيف يستطيع عربي أن يدرس لغة عربية واسعة مكتملة في معانيها ومدلولاتها ولا تلجأ إلى الإيماء أو الإشارة على الإطلاق لتكمل نقصها..نعم كيف يستطيع عربي أن يدرس لغته العربية بواسطة لغة إنجليزية ليست مكتملة في مدلولاتها ومعانيها بل لا نستطيع أن نفهم بعض مدلولاتها ومعانيها إلا بالإشارة باليد أو العين أو بالرأس.. فضمير المخاطب المذكر المفرد في الإنجليزية (you) بمعنى أنتَ وهو نفسه بحروفه نفسها يحمل معنى ضمير المخاطب للمؤنث المفرد وللمثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم.. لكن اللغة العربية تخاطب المذكر المفرد بكلمة أنتَ بفتح التاء والمؤنث أنتِ بكسر التاء والمثنى المذكر والمؤنث بضم التاء وإضافة الميم وألف الاثنين والجمع المذكر أنتم بضم التاء وإضافة الميم وجمع المؤنث أنتن بضم التاء وإضافة نون النسوة المشددة.

 أما قولك يا دكتور فيصل القاسم أن هناك من يقول إن اللغة العربية هي لغة أهل الجنة فلم نسمع بهذا القول على الإطلاق وإذا وجد من قال ذلك فهو يعبر عن رأيه الذي لا يعلم عن مدى صدقه أو كذبه إلا الله وحده.. لكن أغلب الظن أنه من تأليفك حتى تصل إلى أن تقول تعقيباً على ذلك بالحرف الواحد ((معنى ذلك القول أن اليمنيين وأهل عمان هم من سيدخلون الجنة فقط!!!)) وأردت بتعقيبك ذلك أن تقلل من شأن اليمنيين والعمانيين وهم أصل العرب وجذورهم ولنا الشرف أن تقلل أنت من شأننا ونكرر معتزين قول شاعر العرب الأكبر أبي الطيب المتنبي حينما قال:

 فإذا أتتكَ مذمتي من ناقص ٍ   فهي الشهادة ُلي بأني كاملُ



 أو قول شاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني في رائعته الخالدة:

 أدهى من الجهل ِعلمٌ يطمئن إلى  أنصافِ ناس ٍطغوا بالعلم ِواغتصبوا



 وهاهم أنصاف الناس يطغون ويغتصبون فلسطين والعراق من العرب لكنهم حتماً سينهزمون بإرادة الله على أيدي عباده المؤمنين الباحثين عن الموت في سبيل أوطانهم وفي سبيل الله في العراق وفي فلسطين وفي أفغانستان.

 وسأختتم هذا المقال ببيتين شعريين لشاعر النيل حافظ إبراهيم من قصيدة مطولة له يتغزل باللغة العربية الفصحى:

 لا تلمني في هواها  ليس يرضيني سواها

 لستُ وحدي افتديها  كلنا اليوم فداها

 غيرُ أذنابِ غزاةٍ  فيصلٌ حامي حماها



 أما البيت الثالث فهو لي أهديه لك يا دكتور فيصل القاسم...

 صنعاء -  الجمهورية اليمنية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire