lundi 17 février 2014

لغتي العربية هلا عذرتي سقطات ألسنتنا التي أصابها العي ؟

على صعيد عالمي أصبحت العربية لغة التخلف و الرجعية كما أصبحت عبأ المسافر و الباحث و الطالب ... فالمثقف يتوارى بلغته الأصيلة ولا يشعر بهذا الشعور الا المغترب ...
صحيح لغتي شامخة لا تطالها أيدي الاعادي و لكن لا يرد لها الاعتبار الكلام المزوق و لا التفاخر المزيف بل بالعمل و التطوير 
و بالإنتاج الثقافي فتكتسح عرش اللغات الأخرى 
و صدق القائل:
 لولو الحبيشي
بينما في المنطقة العربية وخاصة المدن السياحية المكتظة بالسياح والمستثمرين من شتى الأصقاع ، يضطر العرب للحديث باللغة الإنجليزية ، حتى العرب منهم يتبادلون الحديث إنجليزياً كلياً أو جزئيا ، و بدل استثمار السياحة في إحياء ونشر اللغة العربية خصوصاً بين الأجانب - الذين يقيمون فترات طويلة في المناطق العربية للاستثمار أو العمل - تتم مخاطبتهم إما بالإنجليزية أو بعربية تكسر وتشوه لكي يستوعبوها ، ولا تستغل جاذبية المال الخليجي والاستثمارات الأجنبية طويلة الأجل في المنطقة العربية في نشر لغتنا وثقافتنا ، بل إننا بلغنا حداً من تدني الاعتزاز بالذات العربية أن بيننا عدداً ليس باليسير يرون أن الخطاب العربي الممزوج بكلمات إنجليزية هو خطاب النخب و الوجهاء !
في مستشفياتنا وفنادقنا ومطاراتنا تسود الإنجليزية حتى بين العربي والعربي !
في الإعلام وبالذات البرامج الطبية والعلمية يتمكيج المقدمون العرب باللغة الإنجليزية في مواد موجهة للمواطن العربي !
عدا تكسير اللغة والعبث بالنحو عبثاً لو شهده أبو الأسود الدؤلي لرمى نفسه تحت عجلات قطار الرياض – الدمام !
وحين تشتعل الغيرة على لغة القرآن في صدورنا ونقرر انتفاضة من أجلها تأخذ شكل مؤتمر ( اللغة العربية والتحديات المعاصرة ) نجهد في جعل المؤتمر تحدياً بحد ذاته ومنغلقاً على نفسه وعلى منظميه متقوقعاً بلغة متنطعة قديمة ينفر منها الشباب ويشعرون بالصداع حين يستمعونها !
على أن الشباب هم من ينبغي أن يكونوا هدفاً للمؤتمرات التي تعنى باللغة العربية بشكل مباشر مشاركين و حضوراً ، كما ينبغي أن تستضيف المؤتمرات الجهات المسؤولة عن وضع المناهج وأنظمة الاختبارات في التعليم العام والعالي لتدارس أوضاع مصانعها اللغوية وتصحيح العيوب المصنعية قبل خروج المنتج لأن استدعاءه لاحقا لن يفيد ، وأن يخصص محور للتعليم و ضعف المخرجات في اللغة العربية حتى بين خريجي أقسام اللغة العربية بسبب ضعف إعداد المعلمين أو هشاشة المناهج أو تسهيل اجتياز الاختبارات بنهاية صغرى لا تتجاوز 50% من الدرجة النهائية ، كما ينبغي أن تعتمد الجامعات العربية اختباراً قياسياً في اللغة العربية لجميع طلابها من مختلف التخصصات كما يفعلون حين يشترطون اجتياز اختبار اللغة الانجليزية حتى لا يبتلى ميدان العمل خاصة التعليم و الإعلام بمن لا يتقن اللغة بل يشكل خطراً داهماً عليها .
ختاما ، سامح الله القائل : « لغتي العربية كالشجرة « فلهذا احتطبت في شتاء العرب الطويل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire